الأربعاء، 12 ديسمبر 2012

من عواقب استخدام الضرب في التأديب



السلام عليكم 
اعزائي رواد المدونة اخترت لكم هذه المرة موضوع  كثر الجدل فيه في مجال التربية وسأسعى بعون الله لأبين لكم بالأدلة الواقعية الرأي الذي أعتقد بأنه الصائب في هذا الأمر.
حيث سأذكر الآثار السلبية المترتبة على استخدام الضرب كأسلوب في تأديب الأبناء:
1- كما تعلمون أن الطفل يحب دائما أن يقتدي بوالديه ويقلدهما ، فعندما يتعرض الطفل للضرب من قبل والديه فإنه سيقلدهما بضربه الأشخاص الذين بأستطاعته ضربهم ، كأخوته الصغار أو زملائه في المدرسة .
2- قد يرد الطفل ويعكس العنف الذي تلقاه من والديه عليهما سواء أكان ذلك بطريقة مباشرة أم غير مباشرة ، عاجلا أو آجلا ، ولأدلل لك لاحظ أن بعض الأطفال يحاولون ضرب أمهاتهم غضبا على عدم تنفيذ شيء من رغباتهم .
3- يفهم الطفل المضروب من قبل والديه أنه سيء وغير مرغوب فيه وغير محبوب من والديه . (ولتتأكد تحاور مع الأطفال الذين يتلقون العنف المتواصل من آبائهم)
4- ومن عواقب الضرب كذلك ظهور مشكلات الخوف والقلق والإنطواء والخوف من الغرباء ، والكذب الدفاعي ، والتأتأه .
5- قد يؤثر الضرب (وخاصة في المدارس) في أحداث آثار على بدن المضروب أو إعاقة في بعض القدرات الجسدية ، وللتأكد اسأل المعلمين ، حيث أخبرني بعضهم أن آثار الضرب الذي تعرض له في مرحلة التعليم الإبتدائي قد استمر معه حتى بعد تخرجه من المدرسة .
6- الضرب يجعل الطفل ينفذ السلوك الإيجابي المطلوب خوفا من الضرب لا رغبة واقتناعا في ذلك الفعل ، تجد بعض الأطفال يحافظ على الهدوء في المسجد إذا كان والده موجود خوفا من الضرب ، وإن لم يتواجد والده يزعج المصلين وقد يعبث بأشياء في المسجد!!
ولأشبّه لك الأمر أما ترى أننا نخفض السرعة عند قربنا من أجهزة ضبط السرعة خوفا من المخالفة ، ثم نعود لزيادة السرعة بعدها .
7- الضرب يبعد الطفل عاطفيا عن والديه ، ويجعله يتجنبهما ، أو لا يألف الحديث معهما .
أعانكم الله على تربية أبنائكم
وأبعدكم عن كل خطأ في التعامل معهم
والله اسأل لي ولكم التوفيق...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق