الأحد، 11 نوفمبر 2012

علاج الألفاظ البذيئة عند الأطفال

عزيزي القارئ ... بعد بحثي العميق في موضوع الألفاظ البذيئة التي يتلفظ بها الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة الأولى أي بعد سن الثانية ، ومقارنة تلك الأبحاث مع واقع الأطفال في مجتمعنا وجدت أن أغلب تلك الألفاظ ظهرت بسبب الأسرة التي ينشأ فيها الطفل وإن كانت الأسرة غير مصدر رئيسي للمشكلة ، لكن الأسرة لم تحسن التعامل مع الطفل عندما جاء بتلك  الألفاظ ، وقد تكون أهملت التعامل معه عند بداية ظهوره ، وفيما يلي سأختصر مصادر الألفاظ البذيئة عند الأطفال وسبب ظهورها (تفصيل أكثر في دورة فنون تربية الأبناء المستوى الثاني) ، وسأفصل نوعا ما في الحلول المنطقية لهذه المشكلة المؤرقة لكثير من الأسر :
* مصادر الألفاظ البذيئة :
1- الأسرة .
2- البيئة المحيطة (الجيران) .
3- الأصدقاء .
4- المدرسة . 
5- التلفاز ، والأفلام .
* طرق العلاج :
1ـ بعض المربين هداهم الله لو تكلم أبنهم أمامهم بكلمة بذيئة فإنهم يبتسمون وتظهر عليهم علامات الفرح ، وهذا يجعل الطفل يكرر ما قاله ثم يأتي بعد فترة ليحاول إزالة تلك الكلمة من عند الطفل فلا يفلح .

2- انتبه لنفسك فقد تكون أنت تلفظت بتلك الألفاظ لأبنك أو سمعك توجهها لشخص ما فاكتسبها منك .
3 ـ قد يقول الأبن هذه العبارة ليلفت أنتباه الوالدين إليه ، خاصة إذا كان يعاني من أهمال الوالدين له أو حرمانهم إياه من العاطفه التي يحتاجها ، فأفضل ما يكون منك هنا عدم الإصغاء والتركيز فيما يقوله الأبن ، خاصة لو كانت تلك الكلمة لأول مره تصدر منه .
4 ـ معرفة سبب الألفاظ فإن كان من الأسرة فعلى الوالدين أن يكونا قدوة حسنة, فهما المؤثر الأول فيبتعد عن الألفاظ البذيئة أيًا كانت
ولذلك نرى أن كثيرًا من الأسر تبتعد عن اللعن فيبتعد أطفالها عنه, لكنها تتلفظ بالكلمات البذيئة فيتلفظ بها أطفالها.

فالأسرة هي المؤثر الأول, فإذا ابتعدت عن ألفاظ السباب ابتعد عنه أطفالها, وإن خرجت من أفواههم تأثرًا بأقرانهم .
5ـ لو اكتشفت أن مصدر تلك الألفاظ صديق لأبنك ، أو أحد الأقارب ، حاول بقدر الإمكان أن تعزله عنه ، فهذا مؤشر خطير على أن أبنك يقلد ذلك الصديق في كل شي فسارع في عزله عنه ، حتى لو أظطررت لزيارة المدرسة ومقابلة الأخصائي الإجتماعي وطلبت منه التدخل ، أو محاولة إقران إبنك بصديق آخر .

6- أما إذا كانت الكلمات البذيئة قد تأصَّلت عند الطفل ، ولم تعالج في السابق وكانت دارجه على لسان الطفل  فيستخدم معه أساليب الثواب والعقاب, إذا كان الطفل في عمر 4 سنوات فما فوق، ومن أمثلة ذلك استخدام طريقة الجدول بحيث يفعل على حسب نمط الطفل 7-  تعليم الطفل آداب الإسلام ، من خلال ذكرها له ، أو ذكر القصص التي تتحدث عن تلك الأخلاق ، أو شراء أفلام كرتونية موجودة في الأسواق تسهم في تعزيز الأخلاق الإسلامية في الأطفال بطريقة مشوقة .
8- استعن واطلب العون من الله ليساعدك في التخلص من هذه المشكلة ، وأوصيك إقران ذلك بالصدقة ، ليبارك الله في أبنائك .
 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق